نوادر جحا
جحا يعاقب حماره !
كنت في السوق يوماً فنزلت عن حماري وتركت جبتي على ظهره وأوصيته
أن يحرسها حتى أعود فلما رجعت إليه لم أجد جبتي، فأهويت بعصاي على ظهره
سائلاً إياه: أين جبتي أيها الحمار الأحمق؟ فلما تعبت من طول السؤال أخذت
بردعته ووضعتها على ظهري قائلاً له: والله لا أعطينك بردعتك حتى ترد على
جبتي أيها العنيد.
أكبر خوخة !
وكان في منديله فاكهة فسأله بعضهم ما هذا الذي في منديلك ياجحا
فقال: لا أقول لكم ولكن أعطيكم أكبر خوخة إذا عرفتموه.
قال السائل : إنه
خوخ.
فانطلق قائلاً :
أي ملعون قال لكم إنه خوخ؟
درس لا يُنسى !
ذهبت إلى السوق يوماً لاشتري حماراً آخر فبينما انا سائر في
الطريق إذ قابلت صديقاً فقال لي: إلى أين أنت ذاهب ياجحا؟
فقلت له : إني ذاهب إلى السوق لاشتري حماراً.
فقال : قل إن شاء
الله يا رجل.
فقلت : لِمَ أقـل والنقود معي والحمير في السوق؟
فما ان تركته
وسرت حتى قابلني اللصوص وسرقوا ما معي من مال فرجعت خائباً فقابلني صاحبي
قائلاً:
أين الحمار الذي
اشتريته؟
فقلت له - وقد
وعيت الدرس -
سرقوا نقودي إن
شاء الله!
رفقـاً بالحمـار !
سافرت وابني يوماً إلى قرية مجاورة فركبنا الحمار وسرنا فقابلنا
بعض الناس فقال بعضهم لبعض:
انظروا ظلم
الإنسان للحيوان ، يركب هو وابنه على حمار ضعيف، فخجلت من كلامهم ونزلت
أمشي وتركت ابني راكباً فمررنا بقوم فسمعتهم يتهامسون: انظروا كيف يركب
الغلام ويترك والده يمشي على قدميه؟!
فنزل ابني خجلاً
من كلامهم وقال: اركب انت ياوالدي فمررنا بقوم فسمعتهم يقولون: انظروا إلى
الرجل يركب ويترك ابنه الهزيل يمشي.
فنزلت وجريت خلف
الحمار أنا وابني قائلاً : لن نسلم من ألسنة الناس مهما فعلنا.
ولماذا أنزلتني أنت ؟
كان جحا في الغرفة العليا من منزله فطرق بابه طارق فأطل من
النافذة فرأى رجلاً فقال: ماذا تريد؟
قـال : انزل حتى
أكلمك .
فنزل فقال الرجل :
أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي.
فغضب جحا منه
ولكنه كظم غيظه وقال له: اتبعني.
وصعد إلى أعلى
البيت والرجل يتبعه ، فلما وصل إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له
: الله يعطيك!
فأجابه الفقير :
ولماذا لم تقل لي ذلك وكنت تحت؟
فقال جحا :
ولماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟!
الحمـد لله
جاءني جار لي مسرعاً وقال يا جحا لقد ضاع حمارك ففرحت فرحاً
شديداً وسجدت شكراً لله فقال لي جاري : مالك أيها الأحمق أتفرح وضاع حمارك ؟
فقلت له : إني أشكر الله لأني لم أكن راكباً حماري وإلا كنت ضعت معه.
أكلات محلولة
رأى بعض الناس أن
يمتحنوا جحا فقالوا له : إن عرفت ما في منديلي أعطيتك واحدة منه تكفي لعمل
عجة مليحة.
فقال جحا : صفه
لي ولا تذكر اسمه.
فقال صاحبه : إنه
أبيض وفي وسطه صفار .
فقال جحا : الآن
عرفته .. إنه لفت حشوتموه جزراً!
لم يبق إلا القليل
كنت سائراً يوماً فتمنيت أن يرزقني الله بحمار يريحني من طول
الطريق.. فإذا بي أجد حدوة ملقاة فقلت في نفسي: الحمد لله لم يبق سوى ثلاث
حدوات ولجام وسرج وأبلغ ما تمنيت!
أكل الحلوى جيداً
ذهب جحا إلى قرية قريبة ودخل دكان حلواني يعرض أطباقاً فاقترب
من احدها وقال: "بسم الله" ثم بدأ يلتهم ما في الطبق قطعة قطعة، فاعترضه
الحلواني وقال له: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة؟
فلم يلتفت جحا إلى
كلامه بل ظل مواظباً على الأكل. فلم يكن من البائع إلا أن أخذ عصا وراح
يضربه بها ولكن ذلك لم يمنع جحا من متابعة الأكل بسرعة زائدة قائلاً: بارك
الله فيكم يا أهالي هذه القرية إنكم تطمعون زائركم الحلوى بالجبر والضرب.
جحا يعاقب حماره !
كنت في السوق يوماً فنزلت عن حماري وتركت جبتي على ظهره وأوصيته
أن يحرسها حتى أعود فلما رجعت إليه لم أجد جبتي، فأهويت بعصاي على ظهره
سائلاً إياه: أين جبتي أيها الحمار الأحمق؟ فلما تعبت من طول السؤال أخذت
بردعته ووضعتها على ظهري قائلاً له: والله لا أعطينك بردعتك حتى ترد على
جبتي أيها العنيد.
أكبر خوخة !
وكان في منديله فاكهة فسأله بعضهم ما هذا الذي في منديلك ياجحا
فقال: لا أقول لكم ولكن أعطيكم أكبر خوخة إذا عرفتموه.
قال السائل : إنه
خوخ.
فانطلق قائلاً :
أي ملعون قال لكم إنه خوخ؟
درس لا يُنسى !
ذهبت إلى السوق يوماً لاشتري حماراً آخر فبينما انا سائر في
الطريق إذ قابلت صديقاً فقال لي: إلى أين أنت ذاهب ياجحا؟
فقلت له : إني ذاهب إلى السوق لاشتري حماراً.
فقال : قل إن شاء
الله يا رجل.
فقلت : لِمَ أقـل والنقود معي والحمير في السوق؟
فما ان تركته
وسرت حتى قابلني اللصوص وسرقوا ما معي من مال فرجعت خائباً فقابلني صاحبي
قائلاً:
أين الحمار الذي
اشتريته؟
فقلت له - وقد
وعيت الدرس -
سرقوا نقودي إن
شاء الله!
رفقـاً بالحمـار !
سافرت وابني يوماً إلى قرية مجاورة فركبنا الحمار وسرنا فقابلنا
بعض الناس فقال بعضهم لبعض:
انظروا ظلم
الإنسان للحيوان ، يركب هو وابنه على حمار ضعيف، فخجلت من كلامهم ونزلت
أمشي وتركت ابني راكباً فمررنا بقوم فسمعتهم يتهامسون: انظروا كيف يركب
الغلام ويترك والده يمشي على قدميه؟!
فنزل ابني خجلاً
من كلامهم وقال: اركب انت ياوالدي فمررنا بقوم فسمعتهم يقولون: انظروا إلى
الرجل يركب ويترك ابنه الهزيل يمشي.
فنزلت وجريت خلف
الحمار أنا وابني قائلاً : لن نسلم من ألسنة الناس مهما فعلنا.
ولماذا أنزلتني أنت ؟
كان جحا في الغرفة العليا من منزله فطرق بابه طارق فأطل من
النافذة فرأى رجلاً فقال: ماذا تريد؟
قـال : انزل حتى
أكلمك .
فنزل فقال الرجل :
أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي.
فغضب جحا منه
ولكنه كظم غيظه وقال له: اتبعني.
وصعد إلى أعلى
البيت والرجل يتبعه ، فلما وصل إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له
: الله يعطيك!
فأجابه الفقير :
ولماذا لم تقل لي ذلك وكنت تحت؟
فقال جحا :
ولماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟!
الحمـد لله
جاءني جار لي مسرعاً وقال يا جحا لقد ضاع حمارك ففرحت فرحاً
شديداً وسجدت شكراً لله فقال لي جاري : مالك أيها الأحمق أتفرح وضاع حمارك ؟
فقلت له : إني أشكر الله لأني لم أكن راكباً حماري وإلا كنت ضعت معه.
أكلات محلولة
رأى بعض الناس أن
يمتحنوا جحا فقالوا له : إن عرفت ما في منديلي أعطيتك واحدة منه تكفي لعمل
عجة مليحة.
فقال جحا : صفه
لي ولا تذكر اسمه.
فقال صاحبه : إنه
أبيض وفي وسطه صفار .
فقال جحا : الآن
عرفته .. إنه لفت حشوتموه جزراً!
لم يبق إلا القليل
كنت سائراً يوماً فتمنيت أن يرزقني الله بحمار يريحني من طول
الطريق.. فإذا بي أجد حدوة ملقاة فقلت في نفسي: الحمد لله لم يبق سوى ثلاث
حدوات ولجام وسرج وأبلغ ما تمنيت!
أكل الحلوى جيداً
ذهب جحا إلى قرية قريبة ودخل دكان حلواني يعرض أطباقاً فاقترب
من احدها وقال: "بسم الله" ثم بدأ يلتهم ما في الطبق قطعة قطعة، فاعترضه
الحلواني وقال له: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة؟
فلم يلتفت جحا إلى
كلامه بل ظل مواظباً على الأكل. فلم يكن من البائع إلا أن أخذ عصا وراح
يضربه بها ولكن ذلك لم يمنع جحا من متابعة الأكل بسرعة زائدة قائلاً: بارك
الله فيكم يا أهالي هذه القرية إنكم تطمعون زائركم الحلوى بالجبر والضرب.